شهر رمضان

ينتظرُ المُسلمون شهرَ رمضان بفارغِ الصّبر ويعدّون له اللّيالي والأيّام وذلك لما فيه من العبادات والطاعات الكثيرة؛ كالذّكر، والشّكر، وصلّة الرّحم، ومساعدة الفقراء والمحتاجين وغيرها، وكذلك توجدُ أعمالٌ يؤديها المُسلمُ استعدادًا لاستقبال الشّهر الكريم، والذي يأتي في الشّهر التاسع من التقويم الهجري كلّ عام، إذ يمتنع فيه المسلمون عن تناول الطّعام والشّراب خلال الفترة من آذان الفجر حتى آذان المغرب، ويتكوّنُ الشّهر من ثلاثين يومًا أو 29 يومًا ينتهي بظهور هلال أوّل يوم من شهر شوال وهو أول أيام عيدُ الفطر السّعيد، وقد وردتَ العديدُ من الآيات القرآنيّة المتعلقة بالشّهر الكريم ومنها قوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[١]، ويُعدُّ الصّيامُ ركنًا من أركان الإسلام الخمسة الواجبة على كلّ مسلمٍ قادرٍ، وبالغٍ، وعاقلٍ، سواء أكان ذكرًا أو أنثى ما لم يكن له عذرٌ شرعيٌّ.[٢]