صورة مقال كيف أرسل تلغراف

‘);
}

إرسال رسالة عبر التلغراف

قبل اختراع التلغراف كان التواصل بين الناس الذين تفصل بينهم المسافات يتمّ عبر إرسال الرسائل، أو السفر لمقابلتهم، ولكن بعد اختراعه تمكّن الناس من الإرسال عبر مئات وآلاف الأميال في غضون ساعة تقريباً، وبعد انتشار محطات التلغراف في المدن الكبرى بحلول الخمسينات من القرن التاسع عشر أصبح العاملون فيها يرسلون الرسائل، ويستلمونها، ويترجمون رموزها المشفرة، ثم يسلِّمونها إلى السَّاعين اليدويين (مرسلي الرسائل)، وقد تمثلت العملية بإرسال إشارات معينة عبر الأسلاك بالاعتماد على شيفرة موريس، والذي ربط شيفرته بأنماط مختلفة من الحروف الأبجدية التي كان يتم النقر عليها لإرسال الرسائل، ونقلها عبر كابل التلغراف، وقد استُخدم التلغراف في البداية للربط بين مدينة بالتيمور، والعاصمة واشنطن في عام 1843م.[١]

التلغراف

التلغراف هو أي نظام أو جهاز يتيح نقل المعلومات عبر المسافات من خلال الإشارات المشفرة، وقد استُخدمت عدّة أنظمة تلغرافية عبر القرون، ولكنّ مصطلح التلغراف يُستخدم عادةً للإشارة إلى التلغراف الكهربائي الذي تمّ تطويره في القرن التاسع عشر، حيث كان الوسيلة الأساسية لنقل المعلومات المطبوعة، والمنقولة عبر الأسلاك أو موجات الراديو لمدة لا تقل عن مئة عام،[٢] وقد اشتُقت كلمة التلغراف من اللغة اليونانية، والتي تعني الكتابة عن بُعد،[٣] ويعود الفضل في اختراعه إلى صموئيل موريس الذي بدأ العمل على التلغراف الكهربائي عام 1832م بعد أن اخترع شيفرته الخاصة عام 1830م، لتتوّج جهوده أخيراً ببراءة الاختراع عام 1837م.[٤]