حديث: “كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته ..”

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنَّهُ سمِع رسول الله صلّى الله عليه وسلَّمَ يقول: [ألا كلُّكم راعٍ، و كلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّتِه؛ فالأميرُ الذي على الناس راعٍ، و هو مسؤولٌ عن رعيتِه، و الرجلُ راعٍ على أهل بيتِه، وهو مسؤولٌ عن رعيَّتِه، وعبدُ الرجلِ وفي طريقٍ: و الخادمُ راعٍ على مالِ سيِّدِه، وهو مسؤولٌ عنه، والمرأةُ راعيةٌ في بيتِ زوجِها، وهي مسؤولةٌ، سمعتُ هؤلاءِ عن النبيِّ وأحسب النبيَّ قال: والرجلُ في مالِ أبيه، ألا كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعِيَّتِه][١].

في هذا الحديث يرشد النبي محمد صلوات الله عليه كل فرد من أمته إلى القيامِ بجميع واجبِاته ومسؤولياته التي خَوله الله تعالى بها، إذ يخبرنا الرسول عليه السلام أن ما من مسلم في هذه الأمة إلا وتحته أفراد يتوجب عليه رعايتهم وتحمل مَسؤوليتهم، ونلاحظ أنه قد عمم أمر الرعاية في أول الحديثِ، ثمَّ خصص، وقسم الخصوصية بين أفراد المجتمع، ومفهوم الرعاية هو حفظ الشيء وحمايته، وإذا أحسنت رعاية وحفظ ما أنت مسؤول عنه في حياتك الدنيا فلا شك أنك ستأخذ الأجر والثواب، كما أن الله تعالى سيسألك يوم القيامة عن حقوق الناس المسؤول عنها ويحاسبك عليها، وتختلف مسؤولياتك باختلاف دورك الاجتماعي، فمسؤولياتك كرجل تختلف عن مسؤولياتك إن كنت صاحب منصب تُسأل فيه عن أحوال الأمة.[٢]