حديث عن الخمر

تطرقت السنة النبوية إلى الخمر في العديد من الأحاديث التي جاءت لتبين المعاني من وراء آيات الخمر في القرآن الكريم، ومن تلك الأحاديث ما جاء في صحيح الجامع عن عبدالله ابن عمر عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: “من شربَ الخمرَ لم يقبلِ اللَّهُ لَه صلاةً أربعينَ صباحًا فإن تابَ تابَ اللَّهُ عليهِ فإن عاد لم يقبلِ اللَّهُ لَه صلاةً أربعينَ صباحًا فإن تابَ تابَ اللَّهُ عليهِ فإن عاد لم يقبلِ اللَّهُ لَه صلاةً أربعينَ صباحًا فإن تابَ تابَ اللَّهُ عليهِ فإن عادَ الرَّابعةَ لم يقبلِ اللَّهُ لَه صلاةً أربعينَ صباحًا فإن تابَ لم يتبِ اللَّهُ عليهِ وسقاهُ من نَهرِ الخبالِ”[١]

يوضح الرسول الكريم في الحديث حرمة الخمر تحريمًا قطعيًا، وذلك لأنه يُذهب العقل ويجعل الإنسان في غير وعيه وإدراكه، مما يجعله قادرًا على الإقدام على أي معصية أو منكر دون دراية، ولهذا ينبغي للمسلم المدمن على تلك العادة التوبة النصوحة إلى الله مع معاهدته على عدم العودة لها، فإن تاب وعاد فالله غفور رحيم، ويكرر الرسول التأكيد على مغفرة الله لعبده ثلاث مرات لكن في المرة الرابعة لا تُقبل توبته وليس له صفحٌ وغفران، وعلى المسلم أن يراجع حساباته مع الله وعهده، ولقد كان للمسلمين في أبي بكر الصديق قدوة حسنة، إذ إنه لم يشرب الخمر قط حتى في الجاهلية، وحين سُئل عن ذلك قال إنه كان يرى الرجال كيف تذهب مروءتهم وشجاعتهم ورجولتهم حين يتناولون الخمر فكَرِه ذلك لنفسه.[٢] وقال صلى الله عليه وسلم “اجتنِبوا الخمرَ فإنَّها مفتاحُ كلِّ شرٍّ”[٣]