حديث من قال لا إله إلّا الله

التهليل هو النطق بالتوحيد أو قول لا إله الا الله، وهو أول شرط من شروط العقيدة الإسلامة، حيث يعني الإيمان الخالص بأن الله الخالق لكل شي واحد أحد في ذاته وصفاته وأفعاله، وبأنّ لا شريكَ له في كامل مُلكه وتدبيره، وأنّه المستحقّ الوحيد للعبادة ولا يجوز لغيره أن يُعبد، حيث كان التهليل مفتاح الدعوة لكافة الرسل والأنبياء المبعوثين من الله تعالى للأمم، فعلى سبيل المثال فعلى سبيل المثال كانت دعوة نوح عليه السلام لقومه كما ورد في الآية الكريمة: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [الأعراف: 59]، لهذا قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه حين أرسله إلى أهل اليمن لدعوتهم لإسلام: (إنك ستأتي قومًا أهلَ كتابٍ، فإذا جئتَهم فادْعُهم إلى: أن يشهدوا أنّ لا إله إلّا اللهُ، وأن محمدًا رسولُ اللهِ، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبِرْهم أن اللهَ قد فرض عليهم خمسِ صلواتٍ في كلِّ يومٍ وليلةٍ، فإن هم أطاعوا لك بذلك، فأخبِرْهم أن اللهَ قد فرضَ عليهم صدقةً، تؤخذُ من أغنيائِهم فتردُّ على فقرائِهم، فإن هم أطاعوا لك بذلك، فإياك وكرائمَِ أموالهم، واتقِ دعوةَ المظلومِ، فإنه ليس بينَه وبين اللهِ حجابٌ) [صحيح البخاري].