الدعاء

الدعاء هو توجه العبد إلى الله بكل ما يحتاجه من أمور لإصلاح دينه ودنياه، وقد أمرنا الله عزّ وجلّ باللجوء إليه بالدعاء لتيسير حوائجنا الدنيوية، ولزوم الدعاء ليغفر الله لنا، ويقبل توبتنا ويعتق رقابنا من النّار، ويدخلنا الجنّة؛ لأنه ليس لنا من سبيل نصل فيه إلى مطالبنا غير سؤال خالقنا ومدبر أمورنا، قال تعالى: ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [سورة البقرة:186].

يتعرّض الإنسان لكثير من المحن والأخطار، فليس له من دافع يدفعها عنه غير الله تعالى، ولا معين يعينه على تحملها وقضاء حوائجه سواه تعالى، فالإنسان فقير دائمًا إلى رحمة ربّه ولطفه به في سائر أموره وأحواله، فإذا أصلح الإنسان نفسه وأصلح ما بينه وبين خالقه وألَحّ في دعائه، استجاب الله لدعائه وأمدّه بالعون من عنده سبحانه، ومن أسباب استجابة الدعاء أيضًا برّ الوالدين، والإخلاص في القول والعمل، والابتعاد عن النواهي.[١]