صلاة الفجر

إنّ صلاة الفجر أول وأقصر صلاة يصليها المسلم في اليوم، وبالرغم من أنّها أقصر الصلوات المفروضة؛ إلاّ أنّ الله تعالى جعلها مقياسًا للإيمان واختبارًا للصدق، لصعوبة وقتها الذي يأتي والناس نيام، والنجاح الحقيقي في هذا الامتحان بالنسبة للرجل هو صلاة الفجر في المسجد في جماعة، ومن يحرص على صلاة الفجر في وقتها يكتب الله له ضمانًا من دخول النار، ففي الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: [لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا، يَعْنِي الفَجْرَ وَالْعَصْرَ]،[١] وعند القراءة في آيات الله تعالى والأحاديث الكريمة، سيُدرك المسلم مدى أهميّة صلاة الفجر، وأنّها صلاة عظيمة، ولها من المكانة والقيمة ما يلفت النظر لها.[٢]

فصلاة الفجر أعلت من شأنها وشأن المحافظين عليها الأحاديث النبوية والآيات القرآنية الكريمة، وتكمن المشقة في صلاة الفجر في صعوبة وقتها، فإذا ترك المسلم نفسه للشيطان سيأمره بالراحة وترك الصلاة، لذلك خصّ النبي مصلي الفجر بعدد من الخصائص التي تفضّلها عن غيرها، وتُشجّع المسلم على أدائها على وقتها,