عذاب القبر

كثُر في الآونة الأخيرة اللَّغَط حول قضية عذاب القبر، وظهر على الساحة الكثير من المتعالمين وأصحاب الانحرافات العقدية، فشككوا بما أخبرنا به النبي (صلى الله عليه وسلم) عمّا في القبر من عذاب ونعيم، ولو أنّ هذه الدعوى قديمة، إلا أنه ما كان لهؤلاء أن يظهروا هذا الظهور، وأن يُسمع صوتهم لولا وسائل التواصل الاجتماعية التي انتشرت مؤخرًا، التي جعلت من الطفل مُخضرمًا، ومن الجاهل عالمًا، وبات بعض المسلمين يتلَقَون دينهم من المجهولين، فكلٌّ يُدلي برأيه بلا خِطام ولا زِمام، وأمّا الإيمان بعذاب القبر وأحواله، فهو من الإيمان باليوم الآخر؛ قال النبي (صلى الله عليه وسلم) مُعرِّفًا بالإيمان: ((أن تُؤمِنَ باللهِ، وملائكتِه، وكُتبِه، ورُسلِه، واليومِ الآخِرِ، وتُؤمِنَ بالقدَرِ خَيرِه وشَرِّه) رواه مسلم، وقال (عليه الصلاة والسلام): ((إنَّ القَبرَ أوَّلُ مَنازِلِ الآخِرةِ، فإِنْ نَجَا مِنهُ، فمَا بَعدَه أيسرُ مِنهُ، وإنْ لَم يَنْجُ مِنهُ، فمَا بَعدَهُ أشَدُّ مِنهُ)) صحيح الجامع.