صورة مقال بحث عن قواعد البيانات

‘);
}

قواعد البيانات

تُعدّ الثورة التكنولوجية التي ظَهرتْ أواخر القرن الماضي أحدَ أهمّ الدوافع الرئيسيّة لتضخّم حجم المعلومات المؤسسيّة على كافة مَجالات العمل والنواحي المختلفة؛ حيث يُعدّ التزايد في ظهور الأنواع المختلفة منها سبباً لتزايد الحاجة باستخدام سجلات المعلومات المختلفة، ونظراً لصعوبة التعامل مع الكمّ الهائل من هذه البيانات من حيث البحث والتصنيف ومواكبة التطوّر التكنولوجيّ على صَعيد المجال الرقميّ المحوسب؛ فقد ظَهرت تكنولوجيا قواعد البيانات ملبّيةً لاحتياجات عمليات المعالجة المختلفة على البيانات بشكلٍ رقمي.

تُعتَبر البيانات مادّة خام للحصول على المَعلومات اللازمة لصنع القرار ودراسته ومتابعة تنفيذه، وهذا يَنتج من طبيعة تشكيل البيانات؛ حيث تُعدّ البيانات تَسجيلاً للمشاهدات والحقائق والأحداث بأطرٍ عامة مثل: الاسم، والعمر، والجنس، والجنسية، والوظيفة، واسم المنتج، وتاريخ التصدير، والسعر، وبلد المنشأ … الخ من هذه المشاهدات غير المترابطة؛ فعند تَزايد حجمها وأنواعها ومسمَّياتها ضمن إطارٍ مؤسّسي موحّدٍ فلا بُدَّ من وضعها في بوتقةٍ شاملةٍ تتيح الربطَ فيما بينها على شكل معلوماتٍ مفيدةٍ وواضحةٍ ومترابطة. تُعرف قواعد البيانات بأنّها عبارةٌ عن جداول منطقيّة مُترابطة مع بعضها البعض عن طريق علاقات منطقيّة مكتوبة بلغة برمجيّة مُعيّنة، ويتكوّن كل جدول (بالإنجليزية: Table) من مجموعة من الحقول (بالإنجليزية: Fields) مربوطة ببعضها البعض بطريقةٍ منطقيّة لتسهيل عمليّة استرجاع المعلومات وطلبها من قاعدة البيانات عن طريق أوامر برمجيّة.[١]

يتمّ الربط بين البيانات المختلفة والتنسيق ما بينها عن طريق وضْعهَا في قاعدة بياناتٍ تختلف بنيتها باختلاف فحوى البيانات الموجودة فيها ونوعها. قاعدة البيانات تتكوّن من بيئةٍ مشتركةٍ تتمثَّل بوجود جدولٍ واحدٍ على الأقل يتكوّن من سجلٍ واحدٍ على الأقل يتكون من حقلٍ واحدٍ على الأقل، والحقل هو عبارةٌ عن مساحةٍ مَحجوزةٍ لتخزين البيانات بالشكل الرقمي المحوسب، وتتكوّن قواعد البيانات من أربعة مُكوّنات أساسيّة وهي البيانات، والمعدات، والبرامج، والمستخدمين.[٢]