لقد كنت أستخدم أجهزة الكمبيوتر منذ ما قبل ظهور محركات الأقراص الصلبة، وعلى مدار الثلاثين عامًا الماضية تطورت الأمور بسرعة مذهلة. في هذه الأيام، يعمل كل شيء تقريبًا كما هو مقصود، لكن هذا كان بعيدًا جدًا عن الواقع في معظم تاريخي الشخصي في استخدام الكمبيوتر. فيما يلي بعض الأشياء الغريبة التي اعتدت القيام بها بأجهزة الكمبيوتر الخاصة بي.
1 ركن القرص الصلب
في الأيام الأولى لتكنولوجيا محركات الأقراص الصلبة، كان انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ قد يؤدي إلى تدمير رأس القراءة/الكتابة للبيانات، لذا كان عليك توجيه محرك الأقراص لتحريك الرأس إلى وضع آمن قبل إيقاف تشغيل الأجهزة. في نظام MS-DOS، كان بإمكانك القيام بذلك باستخدام أمر PARK، على الرغم من أنه بحلول الإصدار 4.0 (إذا كانت الذاكرة تخدمي) لم يعد هذا الأمر جزءًا من نظام التشغيل. مع محركات الأقراص الأحدث التي لم تعد عرضة للصدمات أو انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ، لم يعد إيقاف تشغيل رأس محرك الأقراص يدويًا ضروريًا. على الرغم من أنه مع أنظمة التشغيل متعددة المهام مثل Windows، لا يزال يتعين عليك إجراء إيقاف التشغيل للتأكد من أن محرك الأقراص لم يكن يقرأ أو يكتب عند إيقاف تشغيل الكمبيوتر.
2 الاهتمام بطلبات IRQs وطلبات DMA الخاصة بنا
قبل فترة طويلة من أن تصبح فكرة “التوصيل والتشغيل” حقيقة واقعة، إذا كان لديك بطاقة توسعة مثل بطاقة الصوت، كان عليك تكوينها يدويًا لكل لعبة أو تطبيق يريد استخدامها. أي إذا كان البرنامج يدعم العلامة التجارية وطراز البطاقة في المقام الأول! كان هناك إعدادان مهمان هما عنوان طلب المقاطعة (IRQ) وقناة DMA (الوصول المباشر للذاكرة). كان الإعداد الأول هو الطريقة التي لفتت بها الأجهزة انتباه وحدة المعالجة المركزية، وكان الإعداد الثاني هو الطريقة التي يمكن بها للبطاقة الوصول إلى ذاكرة النظام دون تحميل وحدة المعالجة المركزية بأعباء غير ضرورية.
لسوء الحظ، لم يكن من الممكن أن يكون لجهازين نفس العناوين لأي من هاتين البطاقتين وإلا كانا ليحدث بينهما تعارض، وفي الأيام الأولى لم تكن هناك طريقة للكشف تلقائيًا عن الأرقام الصحيحة. لذا عليك أن تخبر تطبيقك أو لعبتك بأي DMA وIRQ يجب استخدامها، وتأمل أن تكون قد فعلت ذلك بشكل صحيح. أيضًا، إذا تم تكوين بطاقتين لاستخدام نفس العنوان، فسيتعين عليك فتح جهاز الكمبيوتر الخاص بك وتغيير إحداهما باستخدام وصلات أو مفاتيح مادية في بعض الحالات.
3 تبديل الأقراص المرنة أثناء اللعبة
في المرة الأولى التي اضطررت فيها إلى تثبيت نظام التشغيل Windows 95، كان يأتي على (حسب ما أتذكره) ما يقرب من 26 قرصًا مرنًا سعة 1.44 ميجابايت. وكان الأمر الممتع حقًا هو أن يكون أحد هذه الأقراص المرنة سيئًا! ورغم أن تثبيت نظام التشغيل Windows يعد مثالاً متطرفًا، فلم يكن من غير المعتاد أن تأتي بعض الألعاب على أقراص مرنة متعددة.
مع تقدمك في اللعبة، أو التنقل بين أقسام مختلفة، سيُطلب منك إدخال أقراص مختلفة تحتوي على البيانات الصحيحة. غالبًا ما كانت الأقراص الصلبة في ذلك الوقت صغيرة جدًا بحيث لا يمكن تثبيت مثل هذه “الألعاب الكبيرة”، لذا كان ذلك شرًا لا بد منه. لا عجب أن ظهور أقراص CD-ROM كان بمثابة اكتشاف مذهل. يمكنك وضع مئات الأقراص المرنة من البيانات على قرص ضوئي واحد فقط.
4 كتابة ملفات تكوين التمهيد يدويًا
بالنسبة لشخص مثلي نشأ على نظام MS-DOS، فإن الأسماء “config.sys” و”autoexec.bat” محفورة إلى الأبد في ذاكرتي. هذان هما الملفان اللذان يتحقق منهما نظام DOS لتحميل البرامج عند بدء التشغيل وللوصول إلى برامج التشغيل لأشياء مثل الطابعات وبطاقات الصوت وأجهزة التحكم. وفي حين أن برامج التثبيت ستصبح في النهاية ذكية بما يكفي لتحرير هذه الملفات تلقائيًا، فإن شيئًا ما سيحدث لا محالة، وستضطر إلى البحث في هذه الملفات سطرًا بسطر لمعرفة المكان الذي يواجه فيه الخط المائل الاتجاه الخطأ.
5 معايرة أذرع التحكم الخاصة بنا في كل مرة
هناك احتمال كبير أنك لا تعرف حتى أن هناك أداة معايرة لوحدة التحكم على نظام التشغيل Windows، لأنك ربما لم تحتاج أبدًا إلى معايرة وحدة التحكم أو عصا التحكم الخاصة بك إلا إذا أظهرت انحرافًا ملحوظًا.
في أيام لعبي على نظام DOS، كان لدينا عصا تحكم (ولم يكن لدينا لوحة تحكم على الإطلاق، للأسف) وفي كل مرة أبدأ فيها لعبة، كان يتعين علي معايرتها أولاً. لم يكن هناك معايرة على مستوى النظام، وبالتأكيد لم يكن هناك أي شيء مدمج في الأجهزة لإبقاء الأمور تحت السيطرة. لذا، في بداية اللعبة، كان عليك دفع عصا التحكم وسحبها وفقًا للتعليمات، وإلا فلن تعمل بشكل صحيح. هل نستمتع حتى الآن؟
6 الصراع مع الذاكرة التقليدية
تُعرف أول 640 كيلو بايت (في الواقع أول ميجا بايت) من ذاكرة الكمبيوتر المتوافقة مع IBM بالذاكرة “التقليدية”، حيث تكون الذاكرة الممتدة عبارة عن ذاكرة عشوائية أعلى من تلك القطعة الأولى. إنها قصة طويلة، ولكن بغض النظر عن مقدار ذاكرة الوصول العشوائي التي لديك، لا يمكن لبعض البرامج القديمة استخدام سوى الذاكرة التقليدية للعمل. لذا كان عليك إيجاد طريقة ما لتحرير ما يكفي من الذاكرة التقليدية لتشغيل هذا البرنامج، وهو ما بدا سخيفًا عندما أنفقت للتو ثروة لإضافة 16 ميجا بايت هائلة من الذاكرة إلى جهاز الكمبيوتر الخاص بك.
أتساءل عن الأشياء التي نستخدمها اليوم في أجهزة الكمبيوتر وغيرها من الأدوات التي قد نعتبرها سخيفة مثل ركن القرص الصلب في مكان ما في يوم من الأيام. هل سنتعرف بعد ثلاثين عامًا على شيء ما باعتباره جهاز كمبيوتر؟ لا أعرف ما هو رأيك، ولكنني آمل أن أتمكن من معرفة ذلك!