شذوذ يؤدي إلى انفجار صاروخ في ميناء فضائي جديد في المملكة المتحدة

انفجر محرك صاروخي ألماني بشكل رائع أثناء اختبار في ميناء ساكسفورد الفضائي في شتلاند بالمملكة المتحدة. تأمل شركة روكيت فاكتوري أوغسبورغ (RFA) أن تكون أول شركة تطلق صاروخًا عموديًا إلى مداره من المملكة المتحدة.




يأتي هذا الحدث بعد ثلاثة أشهر من الاختبار الأول في الموقع على جزيرة أونست، التي تقع شمال اسكتلندا في المملكة المتحدة. وبالمقارنة بالمشاهد المذهلة التي شهدها يوم الاثنين، كان هذا الاختبار الأرضي أقل بروزًا بكثير ومهد الطريق للمرحلة التالية من الاختبار، حيث نجحت RFA في إطلاق محركاتها لمدة ثماني ثوانٍ قبل الإغلاق. ومع ذلك، فإن اختبار هذا الأسبوع، الذي وضع تسعة من محركات الصاروخ تحت الأضواء، أدى إلى اندلاع ألسنة اللهب الكبيرة وأعمدة الدخان الأسود المتصاعدة من جانب الهيكل.


وقالت شركة RFA إن منصة الإطلاق “أُنقذت وتم تأمينها”، كما أكدت شركة SaxaVord أن الموقع تم إخلاؤه قبل بدء الاختبار لضمان سلامة جميع الموظفين. كما سارعت شركة ميناء الفضاء البريطانية إلى تبديد أي شائعات تفيد بأن الأمور سارت على نحو خاطئ، مؤكدة أن “التجربة كانت اختبارًا، وأن حملات الاختبار مصممة لتحديد المشكلات قبل المرحلة التالية”. وأعلنت شركة ميناء الفضاء أنها مستعدة لمواصلة طموحها لإجراء أول إطلاق عمودي من الأراضي البريطانية، مشيرة إلى أنها “ستعمل مع شركة RFA لفهم الأسباب والتعلم منها ودعمها أثناء انتقالها إلى المرحلة التالية”.

حصلت شركة SaxaVord على الضوء الأخضر من هيئة الطيران المدني لبدء عمليات الإطلاق المدارية في ديسمبر 2023، على أمل أن تصبح أول ميناء فضائي مرخص بالكامل في أوروبا الغربية لإجراء عمليات إطلاق عمودية. يأتي هذا بعد ميناء كورنوال الفضائي، الذي يقع على الساحل الجنوبي لإنجلترا، باعتباره أول ميناء فضائي يطلق صواريخه أفقيًا من طائرة. ومع ذلك، فشلت شركة فيرجن أوربت التابعة لريتشارد برانسون في تحقيق النجاح في مهمتها في يناير من العام الماضي، وفقدت الأقمار الصناعية التي كانت تأمل في إطلاقها في المدار من تحت طائرة 747 المعدلة الملقبة بـ Cosmic Girl. أدى هذا إلى إغلاق شركة الصواريخ بعد أشهر قليلة، وهو المصير الذي يبدو أن RFA من المرجح أن تتجنبه.


كان من المفترض في الأصل أن يكون ميناء ساكسفورد الفضائي ـ وربما من المفارقات العجيبة ـ معلماً سياحياً بيئياً، ولكن المالكين المشاركين فرانك وديبي سترانج غيرا نوايا الموقع عندما أعلنت الحكومة البريطانية أنها تبحث عن مواقع جديدة للإطلاق العمودي. والجزيرة التي يقع عليها الميناء الفضائي موطن لنحو 700 شخص، وكونه بعيداً عن الأنظار يشكل أحد العوامل الرئيسية التي تحدد مكانته كموقع مثالي للمشاريع الكونية.

مصدر: بي بي سي, الجارديان

أضف تعليق